السلام عليكم
الحزام الناري (الحلأ النطاقى) ويعرف أيضاً بالزوستر (H.zoster) أو Shingles وهو التهاب فيروسي يسببه نفس الفيروس المسبب للعنقز، لذلك من الممكن لأي شخص قد أصيب بالعنقز ان يصاب بالحزام الناري في فترة من فترات عمره، حيث يظل الفيروس كامناً وغير نشط في بعض خلايا العقد العصبية في جسم الإنسان وعند ثورانه ومعاودة نشاطه يصاب بهذا المرض.
إن عشرين بالمائة (20%) تقريباً ممن أصيبوا بالعنقز قد يصابون بالحزام الناري (الهربس زوستر) والغالبية منهم ولحسن الحظ لا يصابون به إلا مرة واحدة. وبالرغم من ان الأطفال قد يصابون بهذا المرض إلا انه ومما لاشك فيه انه ينتشر بين كبار السن (فوق الخمسين).
والمرضى الذين تنخفض مناعتهم لأي سبب من الأسباب يكونون أكثر عرضة للاصابة من غيرهم، وتكون الصورة الاكلينيكية (السريرية) أكثر حدة وقد تطول فترة شفائه.
ويصيب هذا النوع من الالتهاب الفيروسي حوالي ثمانين شخصاً من كل ألف شخص في العالم في فترة من فترات العمر، وعند أخذ العدوى من شخص مصاب فإنه يمر بفترة كمون بين 10- 20يوماً حتى تبدأ أعراض المرض بالظهور.
الأعراض.
وما هي أعراض المرض؟
ان أول أعراض هذا المرض هو الشعور بالألم أو الحرقان في سطح الجلد وقد يكون كالتقريص أو التحسس المفرط، وكل ذلك يكون متركزاً في منطقة محددة بأحد جانبي الجسم (الأيمن/ الأيسر) وقد يطول هذا الاحساس لفترة تصل إلى ثلاثة أيام قبل أن يبدأ الطفح الجلدي على شكل احمرار التهابي في نفس المنطقة وقد يصاحبه صداع شديد مع ارتفاع في درجة الحرارة.
ويتطور هذا الاحمرار إلى مجموعات من البثور الجلدية (مماثلة لبثور العنقز لكن عددها أكبر ومجتمعة) ويبدأ الصديد والدم بالتجمع داخل تلك البثور والفقاعات الجلدية، ومن ثم يبدأ بالجفاف ثم لا يلبث أن يبدأ بالزوال والتطاير مخلفاً بعض الاحساس بالألم أو الحرقة الجلدية التي قد يطول بقائها بعد الشفاء.
مكانه
وأين يظهر الحزام الناري على الجسم؟
- أكثر ما يظهر على الجسد والوركين وقد يصيب الوجه والذراعين والساقين، لكن من الممكن أن يصيب أي جزء من الجسم البشري لكنه غالباً ما يكون في أحد الجانبين فقط.
وفي بعض الحالات قد يصيب العين مما يسبب ألماً شديداً وقد يؤدي إلى مضاعفات من الصعب علاجها، لذلك من الأفضل متابعة العلاج لدى اخصائي العيون.
مضاعفاته
هل هناك مضاعفات؟
النيور الجيا أو الألم العصبي أو الحرقان على سطح الجلد بعد الشفاء من البثور هو أكثر ما يؤذي المرضى والذي قد يطول لأشهر أو حتى سنوات. ويصيب الأكبر عمراً بين المرضى، لذلك يجب الحرص على علاج ومتابعة الحالات مبكراً ما أمكن حتى نتجنب ذلك.
كما ان التهاب البثور بالبكتيريا قد يسبب تأخر الشفاء، لذلك ننصح في بعض الأحيان بعمل مزرعة واعطاء المضادات الحيوية اللازمة.
وعند انتشار البثور والفقاقيع المرضية على سائر الجسم لدى مرضى نقص المناعة يحتاج إلى عناية خاصة ومكثفة.
كيف يتم التشخيص؟
- يعتمد التشخيص على الصورة السريرية بشكل كبير، وقد يقوم طبيب الجلدية بعمل مسحة جلدية لفحصها تحت الميكرسكوب، أو يفرغ أحد محتويات البثور والفقاعات الجلدية لعمل مزرعة للفيروسات وهو بالتأكيد فحص لا يجدي نفعاً في الكثير من الحالات.
هل الحزام الناري معد؟
- من المعروف ان الفيروس المسبب للحزام الناري ينتقل للآخرين الذين لم يصابوا في صغرهم بداء العنقز مسبباً لهم الاصابة بالعنقز فقط، لذلك يعتبر الحزام الناري (H.zoster) أقل عدوى من العنقز، لكن قد يعدي عند محاولة إفراغ أو إزالة بعض بثور وفقاقيع الحزام الناري، كما يجب الحرص بإبعاد الرضع والأطفال ضعيفي المناعة من الاحتكاك بالمرضى المصابين بالحزام الناري.
هل يترك التهاب الحزام الناري ندب وآثار؟
- قد يترك آثارا أو ندبا في مكان الاصابة إذا صاحبها التهاب بكتيري عميق يصل إلى طبقات الجلد (الأدمة) لذلك يجب الحرص على معالجة الالتهاب البكتيري لمنع تكون تلك الندب.
وماذا عن العلاج؟
الحزام الناري غالباً ما يشفى خلال أسابيع ولكن قد يخلف الاحساس بالألم العصبي، ولكن إذا تم تشخيص الحالة مبكراً فمن الأفضل البدء في العلاج بمضادات الفيروسات مثل السيكلوفير أو الفالاسيكلوفير أو الفامسيكلوفير، وذلك لتخفيف وتقليل مدة الاصابة ولمنع تكون المضاعفات ما أمكن ذلك، وكلما كان مبكراً كان أفضل.
وفي بعض الحالات قد نلجأ إلى اضافة الكورتيزون وذلك لتخفيف الألم الشديد وبخاصة في الاصابة بمنطقة العينين أو العصب الوجهي، وربما نحتاج إلى اضافة أدوية وعلاجات للقضاء على الألم والاحساس بالحرقان على سطح الجلد.
***
د.عبد بن ناصر السدحان
الحزام الناري عبارة عن طفح جلدي مؤلم ناتج عن نشاط فيروس العنقز او جدري الماء ويعرف بالحلأ النطاقي.
يعتبر فيروس العنقز هو السبب الأساسي للعدوى بهذا المرض. وخلال انتشار العدوى وخصوصا لدى الأطفال يتركز الفيروس في الخلايا العصبية للحبل الشوكي وخصوصا في الأعصاب التي تنقل الإحساس للجلد.
يبقى الفيروس في حالة كمون في الخلايا العصبية لعدة سنوات قبل ان تنشط وتنمو في الأعصاب لتصل الى الجلد مكونة الحزام الناري وهو يصيب الأطفال وأكثر شيوعا وانتشارا لدى البالغين وخصوصا كبار السن.
ويعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية خاصة فيروس العنقز وينتقل المرض من المنطقة الموبوءة من الجلد ومن الأنف والحنجرة.علما بأن أي شخص أصيب بالعنقز يكون معرضاً للاصابة بالحزام الناري أكثر من غيره في كل الجنسين . ويكون هذا المرض اكثر خطرا عند المرضى ضعيفي المناعة، حيث يظهر الطفح على شكل حويصلات في اكثر من مكان وقد يؤثر الفيروس على الأعضاء الداخلية بما فيها الجهاز التنفسي والرئتان والدماغ.
علما بأن اصابة الحامل بهذا المرض في الاشهر الأولى من الحمل قد يؤثر على الجنين لكن لحسن الحظ فهو نادر ما يحدث وقد يصاب الجنين بالعنقز في أواخر فترة الحمل وتتطور الحالة في مرحلة الرضاعة عند الطفل فيصاب بالحزام الناري
دوى الحزام الناري على شكل حبيبات عنقودية الشكل وتنتقل بشكل مباشر عن طريق اللمس . ولا يوجد تفسير واضح يبين سبب تأثير الحزام الناري على خلايا عصبية بعينها.
الأعراض السريرية:
أولى علامات وأعراض الحزام الناري هو الألم وقد يكون الما شديدا خصوصا في المناطق ذات الحساسية العصبية والمتفرعة من العمود الفقري. قد يكون الألم في منطقة بعينها وقد يمتد لمناطق أخرى حيث يشعر المريض بالصداع والحمى مع تضخم للغدد اللمفاوية المجاورة للمنطقة المصابة علما بأنه ربما يكون غير مؤلم خصوصا لدى الأطفال. يبدأ الطفح على شكل حويصلات بالظهور في المناطق المؤلمة خلال يومين أو ثلاثة من بداية الالم.
تبدأ بالظهور على شكل حبيبات حمراء متجمعة على الجلد وحول مناطق الأعصاب الشوكية وتستمر بالظهور لعدة أيام ثم تبدأ كل واحدة منها بالبروز ومن ثم تتقشر. كما يمكن أن يظهر في الفم او الأذن ويؤثر أحيانا على المناطق التناسلية.
يبدأ الألم والأعراض بالزوال بشكل عام وبالتدريج ففي الحالات غير المعقدة للمرض يتم الشفاء خلال فترة 2- 3اسابيع بالنسبة للاطفال البالغين و من 3- 4بالنسبة لكبار السن من المرضى.
وقد يحدث ألم لا يصاحبه أي طفح وتكثر الاصابة في منطقة الصدر والعنق والجبين، لكن تزداد حول العينين مع تقدم السن.
يكون الطفح الجلدي الناتج عن المرض أعمق بالنسبة لكبار السن والذين لديهم نقص في التغذية من المرضى ويخلف وراءه آثارا وندبا مكان الحبوب تبدأ العضلات بالوهن والضعف عند كل مريض لأن الاعصاب المغذية للعضلات قد تتأثر بسبب المرض وقد ينتج عن ذلك شلل في عصب الوجه في الغالب. وهناك فرصة بنسبة 50% للشفاء التام وفي اغلب الحالات.
الألم العصبي ما بعد الإصابة بمرض الحزام الناري
يعرف الألم العصبي لفترة ما بعد المرض بألم تبعات المرض وتستمر لأكثر من شهر من بداية الحزام الناري وتصبح الحالة أكثر تأثيراً في حالة الكبر وتؤثر على نسبة كبيرة من المرضى في سن ما فوق الأربعين . وقد يستمر الشعور بالألم مع تزايد حساسية المناطق المتأثرة بالإصابة وقد تكون مصحوبة بحكة.
العلاج:
في حالة الاصابة بالحزام الناري ينصح بمراجعة الطبيب في اقرب وقت لان البدء بالعلاج مبكرا يخفف الألم ويقلل من الأعراض وكلما تأخر العلاج كلما قلت فعاليته.
علما بأن للراحة والمسكنات ذات تأثير كبير في العلاج .
يستخدم كريم الكبسيسين للتخفيف من الألم لفترة ما بعد الاصابة بالمرض
يعطى علاج مضاد للفيروسات عن طريق الفم للحالات التالية:-
في حال الاصابة في منطقة الوجه.
للمرضى ضعيفي المناعة.
وللمصابين من كبار السن.
وهناك أنواع من مضادات الفيروسات التي تستخدم لعلاج الحزام الناري:
دواء اسيكلوفار Aciclovir
فالسيكلوفر Valaciclovir
فاميسكلوفر Famciclovir
في الحالات الصعبة، ينصح باستعمال اسيكلوفر عن طريق الوريد ولمدة أيام فقط
في بعض الحالات ربما ينصح باستعمال الستيرويد عن طريق الفم.
يمكن استعمال المضادات الحيوية للالتهابات الثانوية.
ولعلاج الالام الصعبة التي تحدث بعد الحزام الناري ينصح باستخدام مضادات الاكتئاب مثل كارباميزين أو فالبوريت الصوديوم. وفي حالات أخرى يمكن أعطاء حقن مسكنة للاعصاب من قبل أخصائي التخدير.
0 التعليقات:
إرسال تعليق